الجمعة، 4 ديسمبر 2015





ما هي أهمية التضامن والتعاون

                    أهمية التضامن


                    ما هي أهمية التضامن والتعاون

                 محاضرة عن أهمية التكاتف بين أفراد المجتمع

في ظل التّشرذم والتّفرق الذي تعيشه الأمّة العربيّة في عصرنا الحاضر تبرز الحاجة إلى مفهموم التّضامن والتّعاون بين أقطار الدّول العربيّة، فالتّضامن هو الحالة التي يسعى المجتمع للوصول إليها من أجل أن يرتقي بين الأمم، فما هو التّضامن؟، وما هي أهميّته وفوائده على صعيد الفرد والمجتمع؟ التضامن التّضامن في مفهومه يعني التّكاتف والتّعاون، وأن يكون النّاس مع بعضهم البعض ضمن رابطة معيّنة تجمعهم وتدمجهم مع بعضهم البعض من أجل تحقيق أهداف وغايات محدّدة تعود بالنّفع على جميع المتضامنين. أهميّة التضامن إنّ أهميّة التّضامن تكمن في فوائده وآثاره الطّيبة على مستوى الفرد والمجتمع، ومن هذه الفوائد نذكر: إنّ التّضامن هو قوّة للمجتمع؛ فالمجتمع الذي يكون أفراده متضامنين متكاتفين تراه مجتمعاً قويّاً متماسكاً، بينما ترى المجتمع الذي لا تكون فيه معاني التّضامن والتّكافل مجتمعاً هشّاً يسهل تفكيكه والسّيطرة عليه، وفي الحديث الشّريف إنّ يد الله مع الجماعة وهذا يعني أنّ القوّة تكون للمجتمع عندما يكون أفراده متضامنين متكاتفين؛ حيث يبارك الله تعالى هذا الاجتماع ويعطيه القوّة والهيبة. إنّ التّضامن هو وسيلة لتحقيق غايات النّاس وأهدافهم؛ فالفرد لا يستطيع ومهما أوتي من قوّة أن يحقّق غاياته لوحده، ذلك بأنّ الحياة في كثيرٍ من الأحيان تتطلّب اجتماع النّاس مع بعضهم البعض بحيث يقدّم كلّ منهم جهده ومهارته ومعرفته في مجاله، فتكتمل أدوار النّاس لتحقيق الغايات والمآرب المختلفة. إنّ التّضامن هو وسيلة لتفريج الكروب والهموم؛ فالنّاس يتعرّضون لكثيرٍ من الهموم والمشاكل في حياتهم، ويكون التّضامن فيما بينهم طريقةً لأن يشعر كلّ إنسان بأخيه الإنسان، فيطّلع على همومه ومشاكله ويعمل على حلّها، وفي الحديث الشّريف (مثل المؤمنين في تكافلهم وتعاضدهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّى) . إنّ التّضامن هو وسيلة لزيادة الإنتاج وتحقيق أرباح للمؤسّسات والشّركات؛ فالمؤسّسة أو الشّركة التي يكون عاملوها متضامنين متعاونين هي المؤسّسة القادرة على تحقيق معدّلات ربحيّة أكبر من الشّركات التي تفتقد إلى التّضامن بين أفرادها، إلى جانب قدرتها على زيادة إنتاجها بما يعود بالفائدة عليها. وقد أدركت كثيرٌ من الدّول والحكومات أهميّة مفهوم التّضامن كقوّة للمجتمع، لذلك تأسّست عددٌ من التّكتلات التي حاولت تحقيق مفهوم التّضامن وإن ظلّ قاصرًا عن الوصول إلى حالة التّضامن المطلوبة مثل منظمة التّعاون الإسلامي التي تجمع الدّول الإسلاميّة، وكذلك مجلس التّعاون الخليجي الذي يجمع بين الدّول التي تقع على الخليج العربي .

خلق الله تعالى الناس ليعيشوا مع بعضهم البعض على شكل جماعات، فلم يخلق الله تعالى الإنسان للعيش متفرّداً منفرداً وحيداً، فالإنسان يكمل أخيه الإنسان، وهذا حتّى تستمر حياة الناس هادئةً جميلةً سلسةً تسودها روح المحبّة والطمأنينة والسكينة، ويظهر هذا الأمر من قانون الزواج، هذه السنّة الإنسانية العظيمة التي فطر الله تعالى الناس عليها، والتي أكد عليها في الآية القرآنية الكريمة: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ). كما قال الله تعالى في موضع آخر: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ). من هذه الآيات الكريمة، يمكننا أن نلاحظ مدى الأهميّة الكبيرة للتعاون والتضامن بين البشر، فهما العنصران الأكثر ضمانة لاستقرار النّاس بكافة أنواعهم وأعراقهم؛ فالتعاون إذاً هو سنّة كونيّة ارتضاها الله تعالى لنا، حتى تستمر الحياة على هذه الأرض، وحتى تتحقّق سبل الهناء والراحة لكافّة البشر. من أهمّ ثمار التعاون بين الناس، أنّه يلبّي كافة احتياجاتهم عن طريق انتشار التكامل بينهم، فلم يخلق الله تعالى كافة الناس ليعملوا كأديميين، ولم يخلق الله تعالى الناس كلهم ليعملوا كمهنيين، ولم يخلق الله تعالى الناس كلّهم ليعملوا تجاراً أو صنّاعاً؛ بل وزّع المواهب والإبداعات بين الناس كلهم، حتى تستمر الحياة على سطح الأرض، وبما يكفل تلبية كافّة احتياجات الناس الّذين يعيشون على سطح الكرة الأرضية. أيضاً، فإنّ من أهم نتائج تطبيق التعاون بين الناس، هو الأخذ بيد كلّ إنسان محتاج ابتلاه الله تعالى بعلّة معيّنة، فأصبح غير قادر البتة على أن يقوم بواجباته المفروضة عليه حقّ قيام، الأمر الّذي أدى إلى تدهور أوضاعه على كافّة المستويات والأصعدة، فيأتي التعاون لينقذ هذا الإنسان ممّا هو فيه من ضنك العيش وشقائه؛ إذ إنّ التعاون في هذه الحالة هو الضمانة الرئيسيّة لنجاح الحياة واستمرارها، وما الفقر الشديد في القارة الأفريقيّة وما دمار البشر جراء الحروب، وما انتشار المجاعات والفقر بهذا الشكل المقزّز اليوم، إلّا نتيجة غياب هذه القيمة الجميلة من حياة الناس. فلو أدرك الناس قيمة التعاون لما كانت الحياة بهذا الشكل، ولو أحبّ الناس بعضهم بعضاً لما رأينا كلّ هذه المشاكل التي تحدث في عالمنا بهذا الشكل. من هنا فإنّه ينبغي تربية الأجيال الجديدة على هذه القيمة، قيمة التضامن والتعاون حتى تعود البشريّة إلى الصراط المستقيم.


أنشودة عن التكاتف 

من بين الأبرار عوني ولد بار فهو معين دوماً لصغار وكبار
فيساعد أبويه في الحقل وفي الدارويشارك إخوته عند الاستذكار  
ويمد يد العون للجارة والجاروعلى التقوى يسعى ليعين الأخيار
 لكن ليس معينا أبداً للأشرار كان الله لعوني عونا باستمرار
               ما دام لاخوته عونا ليل نهار

              مشاركة الصف السادس تعبير عن التعاون


تعبير عن التعاون

لم يخلق الله تعالى البشر أفراداً يعيشون بشكل منفرد، بل خلقهم ليكونوا ويعيشوا على شكل جماعات،
 فالإنسان لا يستطيع ان يعش وحده مهما حاول فعل ذلك، فهو دائماً يكون بحاجة إلى غيره وإلى إخوانه من البشر،
 لأن الإنسان غير قادر على ان يقوم بكافة المهام كلها وحدها، فعلى سبيل المثال لا يستطيع الإنسان
ان يكون طبيباً ومهندساً وعالماً في الأرصاد الجوية، مع إمكانيته ان يكون عالماً بها جميعاً وملماً بكافة تفاصيلها،
 فهذا ليس بعجيب او غريب على العقل البشري إلا انه لا يستطيع أن يمتهن هذه المهن جميعها، ومن هنا كان لزاماً
على الإنسان ان يكون قابلاً وقادراً على التفاعل والتعاطي مع الآخرين أياً كانت معتقداته أو أفكاره أو عرقه و
ما إلى ذلك من أمور مختلفة ومتنوعة. إن بحث الإنسان عن التعاون هو الذي اضطره إلى أن يعيش في مجتمعات تحكمه،
 حيث نشأت هذه المجتمعات على أساس العوامل المشتركة بين الناس، ويوماً بعد يوم أخذت هذه المجتمعات بالتطور التدريجي
فلم تقف عند حد الإنشاء فقط، فقد سعى الإنسان إلى قوننة حياته، عن طريق وضعه القوانين والتي تحدد من خلالها طبيعة
 علاقته مع باقي من يعيشون معه في مجتمعه مما أهله إلى أن يكون فرداً قادراً على تطوير نفسه وصقل قدراته
 حتى وصلت اليوم الدول إلى قمة الحضارة في ظل انتشار العديد من القيم والمفاهيم التي تنظم الدول،
كمفهومات الدول المدنية والديمقراطية وما إلى ذلك من مفاهيم متعددة وهامة. من هنا نرى أهمية التعاون،
فعبر كل هذه السنين، أخذ البشر بقطف ثمار تعاونهم إلى شيئاً فشيئاً، والملاحظ ان التعاون والسلام يتناسبان طردياً
 فكلّما كانت نسبة السلام عالية على إجمالي مساحة الكرة الأرضية، كلما كان التعاون بين البشر أفضل
 مما يؤدي إلى حصاد نتيجة هذا التعاون عن طريق تقاسمهم للحياة الهانئة.....

              وهناك نماذج لبعض الاعمال من جميع الصفوف والمعلمات تم توثيقها في سجل قسم الجودة 

نتيجة بحث الصور عن تكاتف المسلمين



نتيجة بحث الصور عن التكاتف




منسقة الجودة / أ / فاطمة الشريف 







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق